معتز الخياط
رئيس مجلس الإدارة
773
مليون ريال قطري إيرادات
%17.3
هامش صافي ربح
للعام 2021م
"لقد حرصنا على أن تكون الخدمة المقدمة لعملائنا وسكان دولة قطر خاليةً من العيوب، بلغت القيمة التي نقدمها لمساهمينا، ورؤيتنا المستقبلية آفاقاً جديدة."
أظهرت شركة «بلدنا» في خضم عامٍ تأثرت فيه العديد من الشركات بالتداعيات المدمرة لجائحة كوفيد-19 كيف لقوة العزم وعمق الإيمان أن يعين على تجاوز أصعب المواقف وأكبر التحديات. إن النجاح في تحقيق نموٍّ إيجابيٍّ خلال هذه الأوقات العصيبة؛ لا مجرد القدرة على التعايش معها وحسب، لهو دليلٌ على الجهود التي بذلها كل زميلٍ من الزملاء للمحافظة على إبقاء الشركة في مسارها منطلقةً بثباتٍ نحو تحقيق أهدافها المنشودة، وتنويع منتجاتها، وإيصال رسالتها إلى جمهورٍ أكبر، ولو تحققت مثل هذه النتائج التي حققتها «بلدنا» في أي عام لعددناه تقدماً كبيراً للشركة، فكيف وقد كان ذلك في عام 2021م الذي أوجدت فيه «بلدنا» الفرص وحققت إمكاناتها في إنجازٍ بالغِ الأهمية.
لقد حرصنا على أن تكون الخدمة المقدمة لعملائنا وسكان دولة قطر خاليةً من العيوب، كما نمت القيمة التي نقدمها لمساهمينا، وبلغت رؤيتنا المستقبلية آفاقاً جديدة، ويمكن لنا جميعاً بعد كل هذا أن نشعر بالفخر الشديد بمرونتنا وإرادتنا التي لا تتزعزع للنجاح.
المرونة والتعافي
بغض النظر عن نجاحاتنا فقد تسببت التقلبات السوقية التي لم يكن هناك مفرٌّ منها بسبب الجائحة في تحدياتها الخاصة للعديد من الشركات النظيرة والمنافِسة، فمن ذلك الارتفاع الكبير في رسوم الشحن، إلى جانب زيادة أسعار الأعلاف، المواد الخام ومواد التعبئة والتغليف. إذ كانت هذه التقلبات وغيرها إيذاناً بأوقاتٍ عصيبةٍ، وهنا قَدَّم بعدُ النظر الذي تتمتع به «بلدنا» واستراتيجيات الابتكار والتوسع حلولاً مثاليةً لعددٍ من أصعب التحديات السوقية على مر العصور.
كما كان لتشديد القيود وانخفاض عدد سكان دولة قطر نتيجةً لجائحة كوفيد-19 تأثيرٌ جسيمٌ على العديد من الشركات في قطاع الضيافة. ومع بداية عودة الحياة لطبيعتها، أدركنا في «بلدنا» الإمكانات الهائلة لتجديد منتجاتنا وتوسيع نطاق أعمالنا في قطاع الفنادق والمطاعم والتموين، كما حرصت «بلدنا» على التركيز على أن تكون منتجاتها ذاتُ الجودة العالية قادرةً على المنافسة في السوق.
التزامنا تجاه وطننا
من الأولويات الرئيسية لشركة «بلدنا» التي وعدت بها سكان دولة قطر أننا وعلى مدار العام قد أنجزنا دورنا الماثل في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد، ووفرنا للسكان إمكانية الحصول على الغذاء الصحي والآمن بكمياتٍ كافيةٍ وبأسعار معقولةٍ ومناسبةٍ وبإمداداتٍ وفيرة، ويعد هذا منطلقاً أساسياً لنجاحنا كشركة، وواجباً نلتزم به تجاه وطننا.
وكانت العديد من إنجازاتنا العام الماضي مستوحاةً من رؤية قطر الوطنية 2030 من حيث التوسع المحلي والدولي، والتنويعِ، والابتكارِ، والاكتفاءِ الذاتيِّ، والمساهمة المستمرة في اقتصاد الدولة بصفةٍ عامة. فقد نمت أعمالنا في عام 2021 بما يشمل العديد من الفرص الدولية إلى جانب التنويع المحلي، كما أننا نمضي بثقة في شق طريقنا نحو مناطق جغرافية جديدة وبناء علاقات مثمرة إيذاناً بالتوسع نحو أسواقٍ أخرى.
استثمرت شركة «بلدنا» في تقدم ورفاه موظفيها الذين يزيد عددهم على 1٫750 موظفاً، ليحقق هذا الاستثمار نتائج إيجابيةً للغاية حيث تواصل الشركة في الجمع بين ثقافةٍ قائمةٍ على الاحترام الجماعي المتبادل، وعلى خلق محركٍ قويٍّ يعزز النجاح والرفاه. وبعد أن أتم موظفونا أكثر من 20٫000 ساعةٍ تدريبية في عام 2021، فإن لدينا اليوم قوةٌ عاملةٌ تتمتع بقدرةٍ أكبر على العمل بمستوى فنيٍّ وتشغيليٍّ أعلى بكثيرٍ من أي وقتٍ مضى، وفيما يخص رؤية قطر الوطنية 2030، فإن التزامنا نحو موظفينا يتماشى تماماً مع سماتها الشاملة وركائزها التنموية.
آفاق أرحب
كان لدينا على مدار العام الماضي العديد من استراتيجيات الابتكار والتنويع التي تمكنا من تحقيقها من خلال البحث والتطوير الداخلي إلى حدٍّ كبير، إلى جانب تقييم اتجاهات السوق المحلية، وسد الفجوات والثغرات في القطاع، والتعرف على الفرص الخارجية. كما كان لتوقعاتنا حول آثار الجائحة واللحاق بركب الانتعاش الاقتصادي اللاحق أهميةٌ قصوى.
وبصفتنا الشركةَ الرائدة في أربع فئاتٍ مختلفة من منتجات الألبان والمشروبات في السوق القطري، توفر علامتنا التجارية وتميزنا في الإنتاج فرصةً مثاليةً للدخول إلى المزيد من القطاعات والصناعات. فمع تنوع أعمالنا الماثل في إنشاء مصنعٍ جديدٍ للحليب المبخر والجبن المطبوخ على سبيل المثال، فإن لدى «بلدنا» فرصةً ليس للاستفادة من خطوط إنتاجٍ جديدةٍ وحسب، بل وتحقيق تقدمٍ سريعٍ كشركةٍ مورِّدةٍ ومنتجةٍ رائدة.
وإذا ما نظرنا إلى الأسواق الجديدة التي رسينا فيها من حيث الرقعة الجغرافية وكذلك القطاعات المختلفة فيمكننا القول إن عام 2021 كان عاماً مميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ. فقد بدأت الشركة مناقشات مع اذربيجان واندونيسيا والفلبين اضافة الى ماليزيا. مما يمهد لها الطريق أمام توسعٍ غير مسبوق.
وتركز الاتفاقية المبرمة مع الهيئة الماليزية الاتحادية لتوحيد وتأهيل الأراضي (فلكرا) في البداية على إنشاء مزرعة ألبان من 10٫000 بقرةٍ حلوبٍ عالية الإنتاج لتقليل اعتماد ماليزيا على استيراد الحليب ومنتجات الألبان وتعزيز الاكتفاء الذاتي للمجتمعات المحلية.
وأما ما يتعلق بأذربيجان وإندونيسيا والفلبين، فإننا نخطط للشروع في إجراء دراسات الجدوى في أوائل عام 2022.
ننمو وينمو التزامنا بالنزاهة والحوكمة
تشكل الشفافية والنزاهة والحوكمة في «بلدنا» الركائز الأساسية التي تسترشد بها توجهاتنا في جميع جوانب أعمالنا، كما أننا جميعاً متوافقون مع توجهات الشركة وأهدافها وأساليبها ومعاييرها، مما يحافظ على عملياتنا وعلامتنا التجارية كمعيارٍ للتميز. وقد نجحنا في عام 2021 في تنفيذ استراتيجيتنا للابتكار والتوسع من خلال فلسفةٍ دائمةٍ من الأمانة والمسؤولية والكفاءة، حريصين كل الحرص ومدركين تمام الإدراك أن أفعالنا مسؤولةٌ ونافعةٌ لعملائنا ومجتمعنا على حدٍّ سواء.
وفي إطار هذه الحوكمة يجب علينا كذلك الحرص على توحيد جهودنا والتأكد من أن طموحاتنا وأفعالنا لا تمثل ضرراً من أي نوعٍ على الشركة. وتبرز أهمية إدارة المخاطر المؤسسية بصورةٍ كبيرةٍ في وقت التوسع، لذلك تعمل الشركة على مراجعتها وتحديثها باستمرار لتمكيننا من قيادة عملياتنا بالوتيرة والفعالية التي حددناها.
تعزيز الاستدامة
كانت ممارساتنا البيئية والاجتماعية والحوكمة في عام 2021 شاملةً وفاعلة، حيث أقمنا علاقاتٍ متميزةٍ مع العديد من الشركاء والمستشارين الذين لا زالوا يقدمون المشورة المتخصصة والتحليل الدقيق حول كيفية تنفيذ استراتيجية الاستدامة الخاصة بالشركة.
وفي هذا الإطار بدأنا عملية إنشاء وحدةٍ جديدة لمعالجة المياه بهدف إنشاء نظامٍ مغلقٍ لمخلفات الألبان لتحسين البيئة والمحافظة عليها من خلال إعادة استخدام المياه لتحقيق إيراداتٍ إضافيةٍ عن طريق جمع المواد الصلبة الدقيقة وتحويلها إلى أسمدة. وكان من بين مبادراتنا البيئية الأخرى محطةٌ جديدةٌ لمعالجة المياه العادمة تعمل بمفاعل الغاز الحيوي، حيث ستعمل هذه المحطة على إنتاج الغاز لتوليد الطاقة من النفايات الناتجة عن مصنعنا.
مستقبلٌ واعد
سنبني في العام المقبل على الفرص والإمكانات الهائلة التي بدأناها في عام 2021، فقد عملنا خلال العام على تنفيذ الوسائل المُعينة على التنويع والتوسع، وفي عام 2022م سنسعى لتحقيق هذه الأهداف بما اكتسبناه من إمكانات.
سنتطلع إلى دخول أسواقٍ جديدةٍ، وتقديم أصنافٍ أوسع وأكثر تنوعاً، وإنشاء خطوط إنتاجٍ جديدةٍ لإحداث نموٍّ وتنويعٍ مطردٍ على مستوى أعمالنا.
وفيما يدخل مصنع الحليب المبخر ومصنع التعليب التابعين للشركة حيز التشغيل الكامل، فسيصبح لدينا رافدٌ جديدٌ يدر أرباحاً جيدة على الشركة في سوقٍ جديدة. كما سيكون التوسع في السعة الإنتاجية للجبن لدينا أيضاً عاملاً رئيسياً في زيادة حصتنا السوقية بشكلٍ أكبر.
وستوفر بطولة كأس العالم قطر 2022 فرصاً ممتازةً قبل البطولة وأثناءها وبعدها، وهو حدثٌ تاريخي لدولة قطر ولشركة «بلدنا»، حيث سيتسنى لنا فيه عرض منتجاتنا الرائدة في السوق ليستمتع بها العالم بأسره.
شكر وعرفان
يسرني أن أتقدم بالشكر لكل موظفي «بلدنا» الذين جعلوا عام 2021 عاماً ناجحاً ومثمراً، مشمرين فيه عن ساعد الجد في وجه الشدائد والمحن. لقد كان لكل موظفٍ دورٌ أساسيٌّ في مساعدتنا على تحقيق طموحاتنا، وأنا متأكدٌ من أن هذا سوف يستمر. والشكر موصولٌ كذلك لجميع المستهلكين وأصحاب المصلحة على ولائهم ودعمهم وثقتهم بأن «بلدنا» ستوفر لهم دائماً أفضل خدمةٍ ممكنة.
لقد أبدى فريق إدارة «بلدنا» قدراً كبيراً من التفاني والبصيرة والاحتراف في وقتٍ واجهت فيه بيئة الأعمال تحديات غير مسبوقة، فيما حافظوا هم على رؤيتنا المشتركة وعملوا على تحقيق أهدافنا الموحدة. كما نشكر مساهمينا الكرام لثقتهم في «بلدنا» ودعمهم لاستراتيجياتنا ونجاحاتنا، فلهم منا جزيل الشكر والعرفان، وكلي ثقة بأن عام 2022 سيكون عامراً بالفرص والعوائد الطيبة على الجميع.
كما أتوجه إليكم زملائي أعضاء مجلس الإدارة بالشكر والتقدير الجزيلَين لتأييدكم وتوجيهكم، ونتطلع معاً لعام آخر من النمو والتنوع.
بيت هيلريدس
الرئيس التنفيذي
44
منتج جديد
%38
هامش ربح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء
للعام 2021م
"اعتبرنا في شركة «بلدنا» أن هذا العام بمثابة فرصة سانحة لتجديد وجودنا وطرح منتجات جديدة"
”تأمين موظفينا وأعمالنا وسوقنا“
نفذت شركة «بلدنا» استراتيجيتها بعزيمة قوية وتركيز كامل، وعززت ريادة العلامة التجارية لمنتجاتها التقليدية ونوّعت محفظة منتجاتها بطرح فئات جديدة من الألبان والعصائر، ما انعكس بتحقيق نتائج جيدة من استثماراتها المدروسة خلال عام 2021، وإرساء قواعد راسخة لتحقيق الكثير من النجاحات في السنوات القادمة.
تنوع نجتاز به الشدائد
لا شك أن عام 2021 كان عاماً صعباً لكثيرٍ من الشركات، فتبعات الجائحة لا تزال تهز الأسواق في جميع أرجاء العالم، وتستمر في زعزعة الثقة وإذكاء حالة الغموض. ففي النصف الأول من عام 2021، تأثر سكان قطر بعودة العديد من العمال الوافدين إلى بلدانهم الأصلية، ما أثر سلباً على قطاع التجزئة. وفي النصف الثاني من العام، انتعش قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي بعد أن اختار المستهلكون العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وبدأوا في التردد على المطاعم ومنافذ المواد الغذائية.
وقبيل نهاية العام، بدأت الحياة والأعمال في العودة إلى ما كانت عليه قبل الجائحة رغم أنها لا تزال تؤثر على الأسواق وسلاسل الإمداد والتوريد. وعلى الرغم من استمرار تسجيل السوق تراجعاً من خانتين مقارنة بعام 2020، إلا أن شركة «بلدنا» تعافت وسجلت نمواً في الإيرادات بنسبة 2٪ مقارنة بعام 2020 مدفوعاً بأداء جيد في الربع الأخير.
لقد اعتبرنا في شركة «بلدنا» أن هذا العام بمثابة فرصة سانحة لتجديد وجودنا وطرح منتجات جديدة، حيث ساهمت أبحاثنا ودراساتنا التحليلية المستمرة في العديد من الفئات التي يتكون منها قطاعنا بدور كبير في تحديد المسارات التي اتخذناها وسنواصل اتباعها.
يمثل تنوعنا ونمو حصتنا السوقية - مدفوعاً بطرح فئات جديدة مثل الكريمة والجبن والعصير طويل الأجل بالإضافة إلى إطلاق 44 وحدة منتجات جديدة - إنجازاً رائعاً في عام شهد قيام الكثير من الشركات بتقليص إنتاجها بدلاً من الاستثمار في خطوط ومنتجات جديدة. ولم تساهم إستراتيجينا في التخفيف من التداعيات السلبية الناتجة عن الجائحة فحسب، بل حققت أعمالنا نمواً مقارنةً بعام 2020.
أدى استثمارنا في التكنولوجيا أيضاً دوراً كبيراً في إعادة تنظيم وتطوير الشركة في مجالات عدة مثل المبيعات والمشتريات والابتكار في الارتقاء بالكفاءة التشغيلية. وكجزء من أنشطة البيع والتوزيع، قمنا بتنفيذ حملة ”البيع والتسويق على الطريق“ ووحدات ”تخطيط العمليات والمبيعات في نظام ساب“. كما نفذنا ”أداء دورة حياة المورد في نظام ساب أريبا“ من أجل رفع كفاءة عملياتنا الخاصة بسلسلة التوريد والإمداد، إذ يعد أمن المعلومات أحد مجالات اهتماماتنا الرئيسية حيث استثمرنا في أحدث ضوابط أمن تكنولوجيا المعلومات من أجل التنبؤ بأي مخاوف أمنية واكتشافها ورصدها والاستجابة لها ومنعها.
أداء قوي
في عام 2021، تمكنت شركة «بلدنا» من تحقيق نمو بنسبة 2٪ في إجمالي الإيرادات وسجلت هامش ربح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 38٪ في وقتٍ شهد زيادة عالمية كبيرة في تكلفة المواد الخام. وفي عام 2021، بلغ إجمالي الإيرادات 773 مليون ريال قطري مقارنة بـ 759 مليون ريال قطري في العام السابق. وبلغت قيمة الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء خلال العام 297 مليون ريال قطري، دون تغيُّر يذكر مقارنة بالعام السابق.
الاستفادة من علاماتنا التجارية القوية
نظراً للتحديات غير المسبوقة الناتجة عن جائحة كوفيد-19، انخفض صافي أرباحنا بشكل طفيف مقارنة بعام 2020. وقد حققنا زيادة في الإيرادات رغم التحديات الصعبة في السوق وحققت قطاعات بيع الكريمة والعصائر والجبن نمواً سنوياً بنسبة 39٪، و14 ٪ و13٪ على التوالي.
بصورة عامة، انخفضت هوامش الربح بسبب آثار الجائحة التي أحدثت زيادة كبيرة في أسعار المواد الخام (+8.9٪)، وأسعار مواد التعبئة والتغليف (+6.8٪) وتكاليف الخدمات اللوجستية (+245٪). ساهمت الزيادة في العروض الترويجية والخصومات في زيادة الإيرادات، كما أدى انخفاض التعويضات الحكومية المقررة إلى ضغط على مستوى الأرباح. ورغم تلك التحديات، حققت شركة «بلدنا» هامش صافي ربح جيد، حيث انخفض بنسبة 1٪ فقط مقارنة بعام 2020.
الرائد الأول في السوق
لتحقيق نمو طويل الأجل، استثمرت شركة «بلدنا» في نمو حصتها السوقية، ما عزز ريادة الشركة في السوق في فئاتها الرئيسية:
الحليب الطازج
الحليب طويل الأجل
الزبادي
اللبنة
شركة «بلدنا» تعافت وسجلت نمواً في الإيرادات بنسبة 2٪ مقارنة بعام 2020 مدفوعاً بأداء جيد في الربع الأخير.
مراجعة الأعمال
مزارع الأبقار
في عام 2021، بلغ إجمالي عدد القطيع 23٫581 رأس بزيادة 6.0٪ مقارنة بالعام الماضي. وبلغ إجمالي إنتاج الحليب 141 مليون لتر بينما نقوم بإدارة إنتاجنا لكل بقرة يومياً عند نفس مستوى العام الماضي على الرغم من الظروف الجوية الرطبة والحارة للغاية مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما يعد إنجازاً ضخماً.
تصنيع منتجات وعمليات جديدة
ساهم الاستثمار في خطوط جديدة من المنتجات وتقنيات التصنيع في رفع كفاءتنا التشغيلية إلى مستويات جديدة، بما في ذلك توسعة قدرات المعالجة بالاستفادة من آلات GEA المتطورة، وزيادة سعة التبريد وإطلاق خط جديد لتعبئة الحليب طويل الأجل. وكان لماكينات البسترة الجديدة فائقة الجودة الفضل في تحسين جودة المعالجة لمنتجات مثل اللبنة التقليدية والحلويات والأجبان المصنعة بالإضافة إلى زيادة قدرتنا بشكل كبير على إنتاج جبنة فيتا.
نهضت فرق البحث والتطوير مع استخدام التكنولوجيات الأكثر تطوراً في الصناعة بدور رئيسي في إطلاق منتجات جديدة عالية الجودة وتسهيل زيادة الإنتاج (ارتفع الإنتاج بنسبة 5٪).
ومع ذلك، يتمثل العامل الأكثر أهمية في تقدمنا التصنيعي لعام 2021 في بناء مصنع الحليب المبخر المقرر تشغيله في عام 2023.
البيع والتسويق والعلامات التجارية
تمثل إدارة محفظة منتجاتنا أحد الركائز الرئيسية لنمونا، ونركز باستمرار على تقديم منتجات مبتكرة وذات قيمة مضافة إلى عملائنا الحاليين وكذلك المستهلكين المستهدفين الجدد. لقد أسندنا لفريق البحث والتطوير مهمة التركيز على استحداث المنتجات الجديدة وإضافة قيمة إلى المنتجات الحالية بناءً على تفضيلات المستهلكين، ما ساهم في إطلاق 44 منتجاً جديداً خلال العام مع وقف 11 منتجاً لتحسين محفظتنا.
قوة نستمدها من رأس مالنا البشري
تمثل الموارد البشرية في شركة «بلدنا» أحد أهم دعائمنا، بفضل إخلاصهم وتفانيهم في العمل وما يظهرونه من ولاء وروح جماعية صادقة. يحافظ فريق عملنا على أعلى معايير الجودة والتميز في العمل ويمنحوننا الثقة في قدرتنا على تنفيذ استراتيجيتنا الرامية إلى تحقيق أهدافنا الطموحة.
خلال العام الماضي، شرعنا في رحلة تدريب مكثف، واستثمرنا في أكثر من 20,000 ساعة من حيث تطوير الإنتاجية والإدارة والقدرات التقنية. تعد جودة مواردنا البشرية ومقومات الارتقاء بحياتهم المهنية جزءاً من مهمتنا في أن نصبح مؤسسة تواصل التعلم باستمرار.
نمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أكـثـــــر إشـراقـاً
تمهد القواعد التي قمنا بإرسائها في عام 2021 الطريق لكثيرٍ من السبل الجديدة والمبتكرة التي تمكننا من تصنيع منتجات جديدة ودخول أسواق دولية جديدة. وبفضل الفرص المتاحة لتنويع محفظة منتجاتنا بشكل أكبر، نستطيع زيادة حصتنا السوقية والارتقاء بعلامتنا التجارية الراسخة لقطاع الألبان والمشروبات في قطر. وكلنا ثقة في أن نستمر في رحلتنا بمزيد من النجاحات في عام 2022.
ستكون بطولة كأس العالم قطر 2022 فرصة عظيمة لنا لزيادة مبيعاتنا على المدى القصير والترويج لعلامتنا التجارية لجمهور دولي مع إمكانية تحقيق مكاسب على المدى الطويل.
تماشياً مع التزامنا المستمر، سنواصل دفع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بدولة قطر (2018-2023) من خلال ضمان المحافظة على اكتفائنا الذاتي وترشيد التكاليف قدر الإمكان، وتزويد السكان بإمدادات وفيرة من الغذاء عالي الجودة والمغذي بأسعار معقولة.
شكر وتقدير
ختاماً، أود أن أعبّر عن جزيل شكري وامتناني لكل عضو في فريق شركة «بلدنا» على ولائهم الراسخ وعملهم الدؤوب نحو تحقيق أهدافنا المشتركة في ظل هذه الظروف الصعبة والمفاجئة.
كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس الموقرين على دعمهم المستمر وتوجيهاتهم السديدة، وكذلك لجميع المساهمين والعملاء على ثقتهم المستمرة بنا.
لقد اجتزنا معاً وبفضل تضافر جهودنا المشتركة عاماً مليئاً بالتحديات وحققنا نجاحاً كبيراً، ونتطلع إلى البناء على هذه الإنجازات في المستقبل.
سيف الله خان
المدير المالي التنفيذي
297
مليون ريال قطري - الربح قبل الفائدة والضريبة والإستهلاك والإطفاء
134
مليون ريال قطري - صافي الربح
للعام 2021م
"إنّ التزامنا بأفضل الممارسات والسياسات السارية محل إشادة وتقدير من جميع أصحاب المصلحة، كما حصلت الشركة مؤخرا على جائزة من جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا)."
أبرز ملامح الأداء
سجّلت شركة «بلدنا» نمواً في حجم إيراداتها السنوية بنسبة 2٪ مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 773 مليون ريال قطري لعام 2021، وذلك رغم الانخفاض المؤقت الملحوظ في إجمالي حجم سوق قطاع التجزئة لمنتجات الألبان في قطر، والذي تشير التقديرات إلى انكماشه بنحو 1٩٪ على أساس سنوي. وتمكنت الشركة من التكيف مع الظروف غير المواتية في السوق من خلال استحداث خطوط إنتاج جديدة وزيادة حصتنا السوقية في القطاعات الحالية بتقديم خصومات وعروض ترويجية كبيرة.
أدى تركيزنا المستمر على إدارة محفظة المنتجات إلى زيادة عدد منتجاتنا إلى 268 منتجاً بحلول نهاية عام 2021، مقارنةً بـ 235 منتجاً في نهاية عام 2020. ومثلت إيرادات منتجات الحليب الطازج والحليب طويل الأجل ومنتجات الأجبان المساهم الأبرز في إجمالي الإيرادات. كما مثلت منتجات الجبن والقشدة والعصير المساهم الأهم في نمو الإيرادات. وعلى الرغم من مختلف التحديات المرتبطة بالظروف الخارجية في السوق، تمكنت شركة «بلدنا» من الحفاظ على هوامش ربح قوية مقارنة بمتوسط أداء القطاع.
بلغت قيمة الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء 297 مليون ريال قطري فيما بلغت قيمة صافي الربح 134 مليون ريال قطري، وهو ما يمثل 38٪ كإجمالي هامش ربح و17٪ كصافي هامش ربح، ما يؤكد وبقوة مدى كفاءتنا التشغيلية خاصة في ظل التحديات التي فرضها الوباء والتي أدت إلى زيادة أسعار الأعلاف والمواد الخام ومواد التعبئة والتغليف بشكل ملحوظ. وتجدر الإشارة إلى أن التعويضات الحكومية عن العام الحالي انخفضت بمقدار 21 مليون ريال قطري، وهو ما يمثل انخفاضاً متوقعاً بنسبة 15٪ مقارنة بالعام السابق، ما يدلل على قوة شركة «بلدنا» وقدرتها على دعم البرنامج الوطني للأمن الغذائي مع المساهمة في الوقت ذاته في نمو الاقتصاد الوطني.
يؤكد الأداء التجاري والمالي لشركة «بلدنا» خلال عام 2021 أبرز المقومات الاستثمارية للشركة، متمثلة بما يلي:
- الشركة الرائدة في قطاع منتجات الألبان والمشروبات في قطر
- قدرة مثبتة على تحديد فرص النمو وتنفيذ الإستراتيجيات بنجاح
- التميز في مجال ابتكار وتطوير المنتجات
- منشآت متطورة تساهم في تعزيز الكفاءة وخفض التكاليف التشغيلية
- سلسلة قيمة متكاملة تتيح التحكم الكامل بمختلف مراحلها من قبل الإدارة
- أداء مالي متميز ومركز مالي قوي
- دعم راسخ من مساهمين استراتيجيين
تدفقات نقدية قوية ومركز مالي متين
حققت شركة «بلدنا» تدفقات نقدية تشغيلية بلغت 213 مليون ريال قطري لهذا العام مما دعم قدرتها على تسوية تسهيلات قرض بنكي مستخدم لتمويل النفقات الرأسمالية. وخلال عام 2021، ضخت الشركة استثمارات توسعية بتدشين مصانع جديدة لإنتاج الحليب المبخر والقشدة المعقمة. وتستهدف هذه الاستثمارات تعزيز الربحية ونمو الإيرادات في السنوات القادمة.
إضافةً إلى ذلك، قامت شركة «بلدنا» بشراء أسهم لكبرى الشركات العاملة في قطاع السلع الاستهلاكية والمدرجة في بورصة قطر وكذلك البورصات الإقليمية كجزء من استراتيجيتنا الاستثمارية. وقد نتج عن الاستثمار في الأسهم خلال العام تحقيق أرباح بالقيمة العادلة بلغت 11 مليون ريال قطري. وبلغت نسبة صافي الدين إلى إجمالي رأس المال الموظف 39٪ مقارنة بـ 35٪ في العام الماضي. وتعود الزيادة في نسبة الدين هذا العام إلى الاستثمارات التوسعية المرتبطة بتدشين المصانع الجديدة وكذلك إلى الاستثمارات في الأوراق المالية.
| أبرز ملامح الأداء المالي | ||||
|---|---|---|---|---|
| الأداء التشغيلي | 2021 12 شهر |
2020 12 شهر |
2020 13 شهر* |
|
| الإيرادات | مليون ريال قطري | 773 | 759 | 815 |
| الربح قبل الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء | مليون ريال قطري | 297 | 297 | 323 |
| هامش الربح قبل الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء | % | %38.4 | %39.1 | %39.6 |
| صافي الربح | مليون ريال قطري | 134 | 141 | 152 |
| هامش صافي الربح | % | %17.3 | %18.6 | %18.7 |
| العائد على السهم | ريال قطري للسهم | 0.070 | 0.074 | 0.082 |
| المركز المالي | 31 ديسمبر 2021 | 31 ديسمبر 2020 | |
| إجمالي الموجودات | مليون ريال قطري | 3,912 | 3,623 |
| إجمالي المطلوبات | مليون ريال قطري | 1,397 | 1,129 |
| إجمالي حقوق الملكية | مليون ريال قطري | 2,271 | 2,241 |
| الدين / حقوق الملكية | % | %61.5 | %50.4 |
*للفترة من 2 ديسمبر 2019 (تاريخ التأسيس) لغاية 31 ديسمبر 2020
إدارة مخاطر قوية
كتدبير استراتيجي ووقائي، تحتفظ شركة «بلدنا» بمخزون من جميع المواد الخام الرئيسية المطلوبة لعملياتنا عند مستويات استراتيجية. ويهدف ذلك الإجراء إلى دعم استمرارية عمليات الإنتاج في حالة حدوث أي اضطرابات غير متوقعة في سلسة الإمداد والتوريد. تعتبر المخاطر المرتبطة بقدراتنا على التوزيع ضئيلة للغاية، لأننا ندير قنوات التوزيع الخاصة بنا دون أي تدخل من أي طرف ثالث. وكذلك مخاطر أسعار الصرف محدودة أيضاً لأننا نلبي احتياجات السوق المحلي، فيما لا تزال الصادرات إلى الأسواق العالمية في حدها الأدنى. ونتيجة لذلك، وباستثناء الدولار الأمريكي، وارتباط سعر صرف الريال القطري به، فقد كان انكشاف الشركة على مخاطر تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية هامشياً.
على صعيد الحوكمة المؤسسية، طورّت شركة «بلدنا» سجل مخاطر شامل ونفذت مجموعة من المبادرات ذات الصلة والتي هدفت لتقليل أثر المخاطر المحددة. وتضمنت هذه الخطوات وضع سياسات وإجراءات مكتوبة تتماشى مع اللوائح التنظيمية المحلية ومع أفضل الممارسات في القطاع.
إنّ التزامنا بأفضل الممارسات والسياسات السارية محل إشادة وتقدير من جميع أصحاب المصلحة، كما حصلت الشركة مؤخرا على جائزة من جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا).
مبادرات رفع الكفاءة
تستخدم شركة «بلدنا» أحدث تقنيات حلب الأبقار ومنشآت تصنيع متطورة، تم تصميمها لتساهم في رفع الكفاءة عبر مختلف خطوط الإنتاج. نحرص على مراقبة توجهات الطلب باستمرار ومتابعة متطلبات الإنتاج لنتمكن من رفع كفاءة إنتاج الحليب وتقليل الهدر. كما ندعم النمو الطبيعي لقطيع المواشي في مزارع الشركة، ورفع مستوى إنتاج الحليب عن طريق تحسين ظروف معيشة الأبقار وتوفير المطاعيم اللازمة، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الصحية الدورية وفحص الأعلاف للتحقق من جودتها، وهو ما ساهم في رفع معدل إنتاج الحليب اليومي لكل بقرة ليصل إلى 36.6 لتراً في العام الحالي، في ظل ظروف مناخية معاكسة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة مقارنةً بالعام السابق.
تمكنت شركة «بلدنا» من توفير تشكيلة المنتجات الأمثل وذلك من خلال المراجعة المستمرة لمجموعة المنتجات ومواصلة طرح منتجات جديدة، مما يدعم رفع هوامش الربح وتسارع وتيرة النمو. وخلال العام، طرحت الشركة 44 منتجاً وأوقفت إنتاج 11 منتجاً. من جهة أخرى، ساهم التركيز المتواصل على الشراكات والحلول اللوجستية في تعزيز وصول منتجات شركة «بلدنا» إلى قاعدة مستهلكين متنامية، وذلك عبر شبكة التوزيع التي توسعت لتغطي سوق التجزئة الحالي وقطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي في دولة قطر، مما أدى إلى انخفاض كلفة البيع لكل وحدة نظراً لارتفاع حجم المبيعات.
نظرة مستقبلية لعام 2022
تخطط شركة «بلدنا» في عام 2022 لمواصلة التوسع في حجم مبيعات المنتجات الحالية وطرح منتجات جديدة. ومن المتوقع إنجاز مصنع الحليب المبخر ومنشآت معالجة الزبدة بنهاية عام 2022. ومن المتوقع أن يساهم نمو حجم الإنتاج في خفض معدل تكلفة الإنتاج لكل وحدة من خلال مبدأ وفورات الحجم.
كما نتوقع تحقيق نمو قوي في الإيرادات والأرباح، خاصة في النصف الثاني من عام 2022 بالتزامن مع تنظيم بطولة كأس العالم قطر 2022.
وتواصل الشركة تركيزها على التوسع الاستراتيجي وعقد الشراكات الاستراتيجية باعتبارها عوامل أساسية لدعم النمو طويل الأجل. وفي هذا الإطار، بدأنا مناقشات مع شركاء في أذربيجان وإندونيسيا والفلبين حيث لا تزال الدراسات في مراحلها الأولية، بالإضافة إلى ماليزيا.
وخلال العام، افتتحت شركة «بلدنا» أيضاً شركة تابعة جديدة من المتوقع أن تمتلك أي مشاريع توسعة زراعية دولية مستقبلية، حيث تعكف الشركة حالياً على تقييم خيارات التكامل التي تستهدف إنتاج الأعلاف وتلبية الطلب الداخلي. ومن المتوقع أن تعزز هذه الخطوة الإستراتيجية أمن وضمان توريدات وجودة الأعلاف إذا أثبتت نتائج التقييم أنها توفر قيمة متراكمة للشركة ووافق عليها مجلس الإدارة.
وبفضل مركزهـا المالي القوي وإمكانيـات توليـد التدفقات النقدية، تمتلك شركة «بلدنا» القدرة على الاستثمار في مشاريع كبرى وتوسعة حجم أعمالها الحالي لتشمل فئات جديدة واغتنام أي فرص نمو يمكنها زيادة الإيرادات. تخطط إدارة شـركة «بلدنا» للاسـتفادة من القاعـدة المالية الراسـخة التي نجحت في إرسـائها خلال عام 2021، ومواصلة استكشـاف الفـرص المتاحة لتنويع المنتجات والتوسـع المسـتقبلي، سعياً لتحقيـق نمـو ملموس في الإيرادات والربحيـة خـلال العام المقبل.